بداية مشكلتي عندما كان عمري 16سنة توفي أخي بعدها اصبحت اخاف من الموت ولا استطيع النوم.
واذا نمت اقوم مفزوعة وضربات قلبي سريعة جدا ولااعي اين انا ومن الذين هم حولي حتى تزوجت وارتحت كثيرا
وبعد ذلك رجعت لنفس الحالة بعدعلمي بخبر وفاة..وفي حملي الرابع قالت لي الطبيبة:(حطي في بالك انك ستولدين قيصرية).
فانااخاف من الحمل و الولادة الطبيعية وبعد كلام الطبيبةاصبحت في هم مايعلمه الا الله واخاف اذهب الى المستشفى
يوم ذهبت وسمعت ان طبيبة عندهاعملية فخفت كثيرا وعندمااخذوا لي الضغط وجدوه مرتفع بعد ذلك اصبحت اخاف من قياس الضغط فجأة تزيد نبضات قلبي لدرجة اني قداسمع صوتهاواحمل هم هذا الموضوع اذا كان عندي مراجعة وفعلا اجده مرتفع الى ان ولدت بالسلامة، وكانت ولادة طبيعية وسهلة.
وبعد الولادة دخلوا علي فجأة واخذوالضغط وجدوه طبيعي لكن ماحدث اثر في نفسي واصبحت اخاف من المستشفى وخاصة قياس الضغط وطلبت من زوجي علاجي عندطبيب نفسية.
لكنه رفض ثم حملت مرة اخرى وكان حملي سهل وولادتي كذلك.
ولكن بقيت نفس المعاناة مع قياس الضغط حتى قالت لي الطبيبة لابدان اذهب لطبيب قلب وكذلك افحص الكلى فزاد خوفي ولم اذهب
فالآن انااعاني من الم في انفي ولكن خايفة اذهب للمستشفى واجد ضغطي مرتفع فهل انا مريضةبالضغط؟؟ ارجوكم ساعدوني فأملي بالله ثم بكم فزوجي لايريد ذهابي لطبيب الامراض النفسية
السيدة الفاضلة:
أهلا ومرحبا بك علي الموقع وشفاك الله وعافاك وهون عليك كل صعب
سيدتي تعانين من شعور شديد بالقلق وتوقع حدوث مكروه وهو ما نطلق عليه القلق.
القلق لغويا:
من قَلَقَ والقلق الانزعاج ويقال بات قلقًا وأقلقه غيره.في الموسوعة العربية: القلق حالة نفسية غير سارة من التوتر العصبي تدل على أن المريض يتوقع خطرًا في اللاوعى.
ويحدث عندما لا يستطيع المرء أن يتخذ إجراءًا إيجابيًا تجاه هذا الخطر أما بمجابهته أو بالفرار منه.
وهو يختلف عن الخوف العادي الذي هو الخوف من الله مقرونًا بالرجاء فيه وهو صفة حميدة يجب أن يتحلى بها المسلم حيث يدفعه ذلك إلى العمل الصالح والتوبة في الدنيا.
وبالتالي ما تعانيه هو اضطراب القلق العام المواصفات الشخصية طبقًا لل DSM IV
1.وجود قلق شديد و توقع مكروه حول اثنان أو أكثر من ظروف الحياة لمدة 6شهور أو أكثر و تكون الأعراض في أغلب الأيام.
2.يجد الشخص في نفسه صعوبة في السيطرة على القلق.
3.يشترط وجود ثلاثة أعراض أو أكثر من الستة الآتية (على أن لا تكون من بينها أعراض تحدث فقط خلال نوبة الهلع)
1-توتر العضلات.
-عدم الاستقرار.
3-سرعة الشعور بالإجهاد.
4- صعوبة التركيز.
5 -اضطراب النوم.
6- سرعة الاستثارة.
4. إذا وجد اضطراب أخر على المحور الأول فلا يكون القلق مترتبًا علية.
5. أن بسبب القلق أو الأعراض الجسدية انزعاجا ملحوظًا أو خللًا وظيفيا أو اجتماعيا.
6. أن لا يكون الاضطراب بسبب الأثر الفسيولوجى لمادة أو حالة مرضية جسمانية.
ويصاحب القلق الذي لديك نوبات من الهلع
نوبة الهلع: هي فترة من الخوف الشديد أو الانزعاج تظهر فيها 4 أو أكثر من الأعراض التالية بشكل فجائي لتبلغ ذروتها في خلال 10 دقائق:
• سرعة ضربات القلب.
• العرق.
• الارتجاف.
• الإحساس بضيق النفس.
• ألآم في الصدر.
• غثيان.
• الإحساس بالدوار.
• الشعور بأنه مجنون.
• خوف من الموت.
• هبات حرارة.
• شعور بالبرودة.
وبالتالي الخطوة التي طلبتي من زوجك القيام بها خطوة مهمة نحو العلاج الذي يتلخص في التالي:
• المكان: يعالج أغلب المرضي في البيت.
العلاج الدوائي:
• وذلك عن طريق استخدام مضادات الاكتئاب ويحتاج المريض أحيانا إلى استخدام المطمئنات الصغري (Benzodiazipine) لفترة محدودة.
• العلاج المعرفي السلوكي:
من أهم العلاجات المستخدمة والمفيدة،حيث يعيد تنظيم البنية المعرفية. ويؤدى فيها بعض التدريبات مثل التعرض التخيلي.
ويكلف المريض ببعض الواجبات المنزلية، تدريبات التعرض في المواقف الحية، سواء بمعاونة المعالج أو على انفراد في البيئة الطبيعية.
• وفي العلاج يتم:
• إعادة تشكيل البنية المعرفية: يركز العلاج المعرفي على تصحيح التقييمات الخاطئة المتعلقة بالإحساسات الجسمية باعتبارها مصدر تهديد، وتطبيق الإستراتيجيات المعرفية والسلوكية.
• إعادة التدريب على التنفس:
في ضوء أن 50% إلى 60% من المصابين بالهلع يصفون أعراض إفراط التنفس بأنها مشابهة لأعراض نوبات الهلع؛ فإن تدريب المرضى على تنظيم التنفس يساعد في تقليل نوبات الهلع، وقد أجريت دراسات علمية عدة أثبتت ذلك.
• الاسترخاء العضلي:
تتمثل أهمية الاسترخاء العضلي في أن المريض يقارن فيه بين العضو في حالة التوتر والعضو في حالة ارتخاء وراحة.
ويخبر هذا الفرق بصورة واضحة عبر أعضاء الجسم المختلفة، ويتعلم المريض أنه قادر على جلب الاسترخاء لنفسه من خلال سلوكه.
• مراقبة الذات:
هي محاولة للتعبير الموضوعي الدقيق عن الحالة (مثل: مستوى قلقي في الدرجة 5، ولديَّ أعراض رعشة، وداور، وقد استغرقت هذه النوبة 10 دقائق).
بدلًا من استخدام كلمات عامة فضفاضة مثل: أشعر بالرعب الشديد، هذه أسوأ لحظات عمري.. ويتم ذلك من خلال سجل لنوبات الفزع، يتابع من خلاله المريض ما يجري له في يومه.
• التعرض التدريجي:
في نوع " الهلع الموقفي " أو " الهلع المصاحب لرهاب الساحة " يكون التعرض التدريجي للموقف المخيف وسيلة ملائمة للتخفيف من المخاوف.
ويقاس النجاح في ذلك بالاستمرار في موقف التعرض حتى ينخفض القلق.
وفقك الله وتابعينا.
الكاتب: د. علي إسماعيل عبد الرحمن
المصدر: موقع المستشار